وكان الذى ولى
حفر خليج سردوس لفرعون [عدو الله] هامان . وأما خليج الفيوم وخليج المنهى فإن الذى حفرهما يوسف
بن يعقوب ، صلوات الله عليهما.
قال الكندى :
ولما أهدى المقوقس ـ صاحب مصر ـ إلى النبى صلى الله عليه وسلم ثيابا ، وكراعا ، وأختين من القبط ؛ مارية وأختها ، وأهدى إليه عسلا ، فقبل هديته ، وتسرى] مارية فأولدها إبراهيم. وأهدى أختها لحسان بن ثابت الأنصارى ، [١٧] فأولدها حسان ابنه عبد الرحمن بن حسان. وسأل صلى الله عليه وسلم عن العسل الذى أهدى
له فقال : من أين هذا العسل؟ فقال : من قرية يقال لها بنها . فقال : «اللهم بارك فى بنها وفى عسلها» .
واتفقوا على أن
عسل مصر أطيب ، وماؤها أطيب ، ولحمها أطيب ، وحبّها أطيب. ولهذا فضّلت مصر على
الشام ؛ لأن هذه الثلاثة هى عماد الحياة ، فحبّها أفضل من حب الشام ، ولحمها ،
وماؤها.
وعن عبد الله
بن عباس رضى الله عنهما أنه قال : دعا نوح عليه السلام لمصر بن بيصر بن حام بن نوح
، وبه سميت مصر ، وهو أبو القبط ، فقال : اللهم بارك فيه وفى
__________________