فقد ذكر البغوى
فى سورة (وَالنَّجْمِ) أن سدرة المنتهى هى شجرة طوبى . وذكر فى سورة الرعد فى قوله تعالى (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) أن [شجرة] طوبى شجرة أصلها فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم ،
وأنه ما من بيت فى الجنة إلا وفيه غصن منها .
وقال ابن زولاق
فى تاريخ مصر : إن النيل يجرى من تحت سدرة المنتهى ، وإنه لو تقفّى آثاره لوجد فى أول جريانه أوراق / الجنة.
قال : ولذلك ندب إلى أكل البلطى من [٦] السمك ، لأنه يتتبع أوراق الجنة
فيرعاها. ويشهد لصحة «ما ذكره» ما روى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : «عليكم
بالحيزوم فإنه يرعى من حشيش الجنة».
وذكر بعضهم أن
سائر مياه الأرض وأنهارها تخرج أصلها من تحت الصخرة بالأرض المقدسة ، والعلم عند
الله تعالى.
فائدة : طوبى
وزنها فعلى ، مشتقة من الطيب ، وأصلها طيبى ، «ووقعت» الباء بعد ضمة ، فقلبت واوا.
قال ابن جنى : حكى أبو حاتم سهل بن محمد السجستانى فى كتابه الكبير
فى «القراءات» قال : قرأ علىّ أعرابى بالحرم : طيبى لهم وحسن مآب» ،
فقلت له :
__________________