لوجدوه فيها أيضا ، وبالجملة الحديث وإن لم يكن نصا في الامامة ، لكنّه نصّ صريح في الأفضلية ويلزم منه نفى إمامة غيره عليهالسلام كما مرّ.
قال المصنّف رفع الله درجته
الثلاثون قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) (١) ، قال ابن سيرين (٢): نزلت (٣) في النبيّ صلىاللهعليهوآله وعليّ حين تزويج فاطمة عليهاالسلام.
__________________
الشركة في الاسم واشتباهه بأحمد بن موسى الاصفهانى المحدث المتوفى سنة (٣٥٢) صاحب كتاب مغازي رسول الله.
(١) الفرقان الآية ٥٤.
(٢) هو محمد بن سيرين البصري أبو بكر الأنصاري مولاهم كان من فقهاء التابعين روى عن أنس وزيد بن ثابت وأبي هريرة وعمران بن الحصين وعنه الشعبي وثابت وقتادة وأيوب ومالك بن دينار وسليمان التميمي وخالد الحذاء والأوزاعي وفي روايته عن ابن عباس خلاف مات سنة (١١٠) أورده الخزرجي في الخلاصة ص ٢٨٠ طبع مصر ونقل عن ابن سعد انه كان ثقة مأمونا عاليا رفيعا فقيها اماما كثير العلم ، وعن أبي عوانة رأيت ابن سيرين في السوق فما رآه أحد الا ذكر الله تعالى ، وعن المزني والله ما أدركنا من هو أورع منه وكان في مبادي أمره من خواص الحسن البصري أعقب من ابنه عبد الله بن محمد فقط وتحكى الغرائب من تفرساته وتنبهاته.
(٣) الناقل لهذا الحديث عدة من أعلام القوم ونحن نشير إلى بعض منهم فنقول :
«منهم» العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة ٦٧١ ، أورد في تفسيره المشهور (الجامع لأحكام القرآن ج ١٣ ص ٦٠ ط القاهرة ١٣٥٧ ه) في ذيل الآية الشريفة رواية عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم أما أنت يا على فختني وأبو ولدي وأنت منى وأنا منك.