صلىاللهعليهوآله لعليّ هم أنت يا عليّ وشيعتك تاتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين (١) «انتهى»
قال النّاصب خفضه الله
أقول : هذه غير مذكورة في التّفاسير ، بل الظاهر العموم وان سلم ، فلا نصّ «انتهى»
أقول
إنّ المصنّف لم يقل انّه مذكور في التفاسير ، وإنّما قال : إنّه رواه الجمهور وهو مذكور في الصواعق المحرقة (٢) لابن حجر المتأخّر ، ونقله صاحب كشف الغمة (٣) عن الحافظ ابن مردويه (٤) ولو تتّبعوا تفاسير المتقدمين من أهل السنّة كالثعلبي
__________________
«ومنهم» العلامة الشيخ سليمان القندوزى في ينابيع المودة (ص ٦٢ ط اسلامبول) في المناقب عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فاقبل على فقال : قد أتاكم أخى ، ثم التفت إلى الكعبة فمسها بيده ثم قال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم قال : انه أولكم ايمانا معى وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية ، قال فنزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال : فكان الصحابة إذا قبل على قالوا : قد جاء خير البرية :
(١) الاقماح : رفع الرأس مع غض البصر ، يقال : أقمحه الغل أى ترك رأسه مرفوعا لضيقه ، ومنه قوله تعالى (فَهُمْ مُقْمَحُونَ).
(٢) كما تقدم قبيل هذا فراجع.
(٣) «ص ٨٨ في بيان ما نزل من القرآن من فضائله عليهالسلام طبع طهران»
(٤) هو الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى الاصفهانى العلامة في الحديث والرجال الشهير بابن مردويه المتوفى سنة (٤١٠) فما عن بعض الاجلة من ضبط وفاته (٣٥٢) نشأ من