ونظرت إلى كونه علما لم تدخل الألف واللام بل تقول : «فضل وحارث ونعمان» ، فدخول الألف واللام أفاد معنى لا يستفاد بدونهما فليستا بزائدتين خلافا لمن زعم ذلك. وكذلك أيضا ليس حذفهما وإثباتهما على السواء كما هو ظاهر كلام المصنّف ، بل الحذف والإثبات ينزّل على الحالتين اللتين سبق ذكرهما : وهو أنه إذا لمح الأصل جيء بالألف واللام ، وإن لم يلمح لم يؤت بهما (١).
* * *
العلم بالغلبة :
وقد يصير علما بالغلبه |
|
مضاف أو مصحوب «ال» كالعقبه (٢) |
وحذف «ال» ذي ـ إن تناد أو تضف ـ |
|
أوجب ، وفي غيرهما قد تنحذف (٣) |
__________________
(١) الأرجح أنهما زائدتان ، ولو كانت إرادة التفاؤل كافية لدخول «ال» لجاز أن ندخلها على الأعلام المنقولة كلها وليس الأمر كذلك ، قال ابن هشام : «والباب كله سماعي فلا يجوز في نحو «محمد وصالح ومعروف» أي لا يجوز أن نقول «المحمد والصالح والمعروف».
(٢) يصير : فعل مضارع ناقص ، علما : خبر يصير تقدم على اسمها ، مضاف اسم يصير مؤخر.
(٣) حذف : مفعول به مقدم للفعل أوجب ، «ال» (قصد لفظه) : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها سكون البناء الأصليّ ، ذي : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل جر صفة لال ، إن : حرف شرط جازم ، تناد : فعل مضارع مجزوم بإن لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل : أنت أوجب : فعل أمر مبنيّ على السكون ، والفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب : وجواب شرط إن محذوف دل عليه : أوجب.