٣٤ ـ إذا ما لقيت بني مالك |
|
فسلّم على أيّهم أفضل (١) |
وهذا مستفاد من قوله : «وأعربت ما لم تضف ... إلى آخر البيت» ، أي : وأعربت «أيّ» إذا لم تضف في حالة حذف صدر الصلة ، فدخل في هذه الأحوال الثلاثة السابقة وهي :
ـ ما إذا أضيفت وذكر صدر الصلة.
ـ أو لم تضف ولم يذكر صدر الصلة.
ـ أو لم تضف وذكر صدر الصلة.
وخرج الحالة الرابعة وهي : ما إذا أضيفت وحذف صدر الصلة فإنها لا تعرب حينئذ.
حذف العائد :
وبعضهم أعرب مطلقا ، وفي |
|
ذا الحذف «أيّا» غير «أيّ» يقتفي (٢) |
__________________
(١) نسب البيت لشاعر مخضرم يسمى غسّان بن وعلة.
المعنى : إذا ما نزلت بنى مالك فتوجه بتحيتك إلى خيرهم (وهو الممدوح).
الإعراب : إذا : ظرف متضمن معنى الشرط في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالجواب : سلم ، ما : زائدة ، لقيت : فعل وفاعل ، بني : مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، مالك : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والجملة في محل جر بإضافة الظرف. فسلم : الفاء : رابطة لجواب الشرط ، سلم : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل مستتر وجوبا تقديره : أنت ، على : حرف جر ، أيهم : أي : اسم موصول مبني على الضم في محل جر بعلى ، متعلق بسلم.
أفضل : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو أفضل ، وجملة المبتدأ والخبر : صلة الموصول (أي) لا محل لها من الإعراب ، وجملة فسلم ... الخ : جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. وهو (إذا).
الشاهد فيه : قوله : على أيهم : فقد بنى «أيّا» الموصولة على الضم حينما جاءت مضافة وقد حذف صدر صلتها.
(٢) في : حرف جر ، ذا : اسم إشارة في محل جر بفي ، متعلق بيقتفي ، أيّا : مفعول به مقدم ليقتفي منصوب بالفتحة ، غير : مبتدأ ، أي : مضاف إليه مجرور