والبرهان ، وقال البزدوى الحنفي (١) في أصوله وشارحه (٢) الهندي : إنّ أفعال
__________________
(١) هو العلامة على بن محمد بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوى البخاري الحنفي الأصولي المتكلم الفقيه له كتب ، منها كتاب غناء الفقهاء في الفقه ، وكتاب كبير في اصول الفقه يعرف بأصول البزدوى وهو كتاب معروف لدى العامة شرحه جمع من أعلامهم كالمولى الحسن الجاربردى والشيخ علاء الدين عبد العزيز البخاري والشيخ عمر بن عبد المحسن الارزنجانى والشيخ شمس الدين محمد الفنارى والشيخ حميد الدين الضرير والمولى خسرو وغيرهم وبالجملة هو مورد الافادة والبحث لديهم.
ومن مصنفات البزدوى تفسير كبير في زها مائة وعشرين جزء والمجموع والمبسوط وغيرها ولد في حدود سنة ٤٠٠ وتوفى في خامس رجب سنة ٤٨٢ وحمل الى سمرقند ودفن بها بباب المسجد.
ثم البزدوى نسبة الى «بزده» قال ابن الأثير في اللباب (ج ١ ص ١١٨ ط مصر) ما لفظه «بزده» بفتح الباء الموحدة وسكون الزاء المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو هذه النسبة الى «بزده» وهي قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف ينسب إليها أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم البزدوى الفقيه بما وراء النهر روى عنه صاحبه أبو المعالي محمد بن نصر المديني الخطيب بسمرقند إلخ.
وضبط السمعاني وفاته في سنة ٨٨٤ وخطأه بعض من ألف في طبقات الأحناف وتراجم علماء القوم.
ثم ان في اسرة المترجم جماعة من العلماء كوالده محمد وأخيه وعمه وبنى عمه ، وان شئت الوقوف على تراجمهم فراجع الفوائد البهية للشيخ أبى الحسنات محمد عبد الحي اللكنهوي الهندي طبع مصر ص ٣٩ وص ٦٣ وص ١٢٤.
(٢) هو القاضي شهاب الدين ملك العلماء الزاولي الدولت آباذي الدهلوي الهندي العلامة في النحو وعلوم القرآن والحديث والفقه الحنفي ، أخذ العلم عن القاضي عبد المقتدر والمولى خواجكي الدهلوي ، ولما توجه الأمير تيمور الى الهند خرج الشهاب في