الى الله (وفي طريقته) أي في مضمونه من حيث المعنى أى في طريقة مجموع المعنى لا المصراع الاخير فقط (قول) الشاعر (الاخر).
إذا افتقر المرار لم يرّ فقره |
|
وإن أيسر المرار أيسر صاحبه |
(رأى خلتي أي فقري من حيث يخفى مكانها لاني كنت أسترها بالتحمل فكانت خلتي) أى فقري (قذا عينيه) أى كان فقرى كالوسخ في عينيه فما زال يعالجها (حتى تجلت أى انكشفت وزالت) تلك الخلة (باصلاحه لها باياديه) أى بنعمه وعطاياه (يعني من حسن اهتمامه جعله) أى جعل الفقر (كالداء الملازم له حتى تلافاه بالاصلاح) بسبب نعمه وعطاياه.
إلى هنا كان الكلام في حاصل معنى الابيات المذكورة في كلام الخطيب واما الشاهد فيها (فحرف الروى) فيها (هو التاء وقد جيىء قبلها في الابيات بلام مشددة مفتوحة وهو) أى مجيىء تلك اللام (ليس بلازم في مذهب السجع) أى في تحقق السجع (لتحقق السجع في نحو جلت و (مُدَّتْ) ومنت و (انْشَقَّتِ) ونحو ذلك) مما اختلف الحرف الذى قبل التاء ولو كانت الحركة في ذلك ايضا مختلفة.
(ففي كل من الآية والابيات نوعان من لزوم ما يلزم أحدهما التزام الحرف كالهاء) في الآية (واللام) في الابيات (والثاني التزام فتحهما) أى فتح الهاء في الآية وفتح اللام في الأبيات.
(وقد يكون الأول) أى التزام الحرف (بدون الثاني) أى بدون التزام الحركة (كالقمر ومستمرو) قد يكون (بالعكس) أى قد يكون التزام الحركة بدون الحرف (كقول ابن الرومي).
لما توذن الدنيا به من صروفها |
|
يكون بكاء الطفل ساعة يولد |
وإلا فما يبكيه منها وانها |
|
لا وسع مما كان فيه وارغد |