بنفسه دون الشطر الثاني لانه لا يصح معناه الا بالارتباط بالاول.
(الثالثة ان يكون المصراعان بحيث يصح وضع كل منهما موضع الاخر) وذلك لكون كل واحد من الشطرين مكملا من حيث المعنى للاخر بحيث لا يصح معناه الا بالاخر (كقول ابن الحجاج البغدادي) :
من شروط الصبوح في المهرجان |
|
خفة الشرب مع خلو المكان |
والشاهد فيه صحة وضع كل من الشطرين موضع الاخرين بلا حصول فرق من حيث المعنى.
الرابعة ان لا يفهم معنى) الشطر (الاول الا بالثانى ويسمى) هذه المرتبة (التصريع الناقص) وجه التسمية واضح (كقول أبي الطيب) :
مغانى الشعب طيبا في المغاني |
|
بمنزلة الربيع من الزمان |
(الخامسة ان يكون التصريع) أي اتحاد العروض والضرب في التقفية (بلفظة واحدة في المصراعين ويسمى التصريع المكرر) وجه التسمية ايضا واضح (وهو ضربان لان اللفظة) الواقعة في المصراعين (اما متحدة المعنى في المصراعين كقول عبيد بن الابرص :
فكل ذي غيبة يئوب |
|
وغائب الموت لا يئوب |
(وهذا) الضرب (انزل درجة واما مختلفة المعنى لكونه) اي اللفظ الواقع في المصراعين (مجازا كقول ابي تمام) :
فتى كان شربا للعفاة ومرتعا |
|
فاصبح للهندية البيض مرتعا |
قبل الشاهد في المرتع الثاني لكونه مجازا لكن الاصح انه في الموضعين مجاز يظهر وجه ما قلنا بالرجوع الى اللغة.
(السادسة ان يكون المصراع الاول معلقا على صفة) اى معمول يرتبط به الاول (تاتي ذكرها في اول) المصراع (الثاني ويسمى) هذا القسم من التصريع (التعليق) كقول امرء القيس :