الا ايها الليل الطويل الا انجلى |
|
بصبح وما الاصباح منك بامثل |
والشاهد فيه ووجه التسمية بينه التفتازاني بقوله (لان) الشطر (الاول معلق بصبح وهذا التعليق معيب جدا) اي بحيث لا يمكن دفع العيب منه بوجه من الوجوه التي يعتذر بها الشاعر كالضرورة ونحوها.
(السابعة ان يكون التصريع في البيت مخالفا لقافيته ويسمى التصريع المشطور كقول ابي نواس.
اقلني قد ندمت من الذنوب |
|
وبالاقرار عدت من الجحود |
والشاهد فيه ايضا بينه التفتازاني بقوله (فصرع بالباء ثم قفاه بالدال انتهى كلامه) اي ابن الاثير.
(ولا يخفى ان) المرتبة (السابعة) يعنى التصريع المشطور (خارجة مما نحن فيه) اي من اقسام التصريع الذى هو من اقسام السجع وجه الخروج ما تقدم من انه يجب الموافقة في التقفية في مطلق السجع وقوام هذا القسم بالمخالفة في التقفية فحارج عما نحن فيه.
(ومنه اى من) المحسن البديعي (اللفظي) ما يسمى (الموازنة وهي تساوى الفاصلتين اى الكلمتين الاخيرتين من الفقرتين) ان كان الكلام نثرا (او) الكلمتين الاخيرتين (من المصراعين) ان كان الكلام نظما.
فالغرض من هذا التفسير اى قول التفتازاني اى الكلمتين الاخيرتين الخ الاشارة الى ان استعمال اللفظ الفا صلتين في كلام الخطيب من باب استعمال اللفظ في معناه الحقيقي وهو فيما اذا كان الكلام نثر الان الفاصلة في الاصطلاح مختصة بالنثر وفي معناه المجازى وهو فيما اذا كان الكلام نظما لان استعمال الفاصلة حينئذ مجاز لانه استعمال في غير ما وضع له في الاصطلاح.
(في الوزن دون التقفية نحو قوله تعالى (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُ