منتظر ثوابه او خائف عقابه) او كليهما على ما هو صفة المومنين (فالشطر الاول سجعة مبنية على الميم والثاني على الباء وقوله تدبير مبتدء وخبره في البيت الثالث وهو قوله).
لم يرم قوما ولم ينهد الى بلد |
|
الا تقدمه جيش من الرعب |
(ومن السجع على القول بجريانه في النظم ما يسمى التصريح وهو جعل العروض مقفاة تقفية الضرب والعروض هو اخر المصراع الاول والضرب اخر المصراع الثاني منه).
قال السكاكي في علم العروض الجزء الاول من المصراع الاول يسمى صدر والاخر منه عروضا والاول من المصراع الثانى ابتداء والاخر منه ضربا وعجزا انتهى ومنه يعلم ان في كلام التفتازاني في المقام نوع اختصار غير مخل وقد مثل الخطيب في الايضاح بقول ابي فراس :
باطراف المثففة العوالي |
|
تفردنا باوساط المعالي |
فالعوالى عروض والمعالى ضرب والاول مقفاة تقفية الثاني يعنى الحرف الاخير فيهما واحد.
(قال ابن الاثير لتصريع ينقسم الى سبع مراتب الاولى ان يكون كل مصراع مستقلا بنفسه في فهم معناه ويسمى التصريع الكامل كقول امرىء القيس :
افاطم مهلا بعد هذا التدلل |
|
وان كنت قد ازمعت هجرى فاجملى |
الثانية ان يكون) المصراع (الاول غير محتاج) في فهم معناه (الى) المصراع (الثاني فاذا جاء) المصراع الثاني (جاء مرتبطا به) بحيث لا يصح معناه الا بارتباطه بالاول (كقوله ايضا) :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل |
|
بسقط اللوى بين الدخول فحومل |
والشاهد في ان الشطر الاول غير محتاج الى الثاني لكونه مستقلا