وبعبارة واضحة هو أى التشطير ان يجعل كل مصراع من البيت مشتملا على فقرتين والفقرتين في المصراع الاول مخالفتين في التقفية للفقرتين اللتين للمصراع الثاني
والى ما اوضحناه اشار التفتازاني بقوله (وقوله سجعه يبنغى ان بنتصب على المصدر) اي على المفعول المطلق النوعي المحذوف عامله فلا دلالة فيها على العدد لا على الوحدة ولا على غيرها بل لها دلالة على الجنس حسبما مر في مفتتح الكتاب في الحمد فتذكر (اى يجعل كل من شطرى البيت مسجوعا سجعة مخالفة للسجعة التي في الشطر الاخر.
والحاصل ان التاء في سجعة ليس للوحدة فينبغي ان ينتصب على المصدر على المصدر النوعي ليكون للجنس اى جنس السجع (لا على انه المفعول الثاني لجعل) ليكون مصدرا عدديا فيكون التاء فيه للوحدة (لان الشطر ليس بسجعة) واحدة بل أقله ان يكون سجعتين (و) لكن (ويجوز) على سبيل التسليم أى تسليم ان التاء للوحدة (أن يسمى كل فقرتين مسجعتين سجعة) واحدة وهذا من المجاز لانه (تسمية للكل باسم جزئه فقول الحريرى لما اقتعدت غارب الاغتراب : وانئاتني المتربة عن الاتراب سجعة) واحدة بناء على مامر من المجاز (وقوله طوحت بي طوائح الزمن : الى صنعاء اليمن : سجعة اخرى) فسمى كل فقرتين في شطرى قوله سجعة واحدة مجازا مع كون حرف الاخير من الفقرتين في الشطر الاول الباء وفي الشطر الثاني النون.
(كقوله) اى مثال ما يسمى من السجع تشطيرا على هذا القول اى القول بعدم اختصاص السجع بالنثر قوله اى قول ابي تمام يمدح المعتصم بالله حين فتح عمورية تدبير معتصم بالله منتقم : لله) لا لنفسه وذلك لعدالة (مرتغب في الله اى راغب فيما يقربه من رضوانه مرتقب اى