باللازم لأنه ذكر في البيت لازم التشبيه وهو وجه الشبه أي فوقان إلا نام واراد الملزوم وهو التشبيه واما قوله او تشبيها مكنيا عنه (فهو تفسير لقوله تشبيها ضمنيا.
والحاصل ان التشبيه لم يذكر صراحة بل كناية بذكر لازمه وقال بعضهم انما سمي ضمنيا لأنه يفهم من الكلام ضمنا وسمى مكنيا عنه لأنه مكنى أي خفى ومستتر.
(او حاله) بالجر لأنه (عطف على امكانه أي بيان حال المشبه بأنه على اي وصف من الاوصاف) أي السواد والبياض وغيرهما من الألوان (كما في تشبيه ثوب بآخر في السواد اذا علم لون المشبه به دون المشبه وإلا) أي وان علم لون المشبه أيضا (لم يكن لبيان الحال) اي لبيان حال المشبه (لأنها) اي حال المشبه مبينة) أي معلومة كما هو المفروض.
(أو مقدارها) بالجر أيضا لما تقدم (اي بيان مقدار حال المشبه في القوة) اي الشدة (والضعف والزيادة والنقصان كما في تشبيهه) أي تشبيه الثوب الأسرد بالغراب في شدته اي شدة السواد) وذلك أيضا إذا علم مقدار حال المشبه به دون المشبه وإلا لم يكن لبيان المقدار لأنه مبين معلوم على الفرض.
(أو) الغرض العائد الى المشبه (تقريرها) وهذا (مرفوع) لا مجرور لأنه (معطوف على) المضاف أي (بيان امكانه) فحاصل المعنى انه قد يكون الغرض من التشبيه التقرير (أي تقرير حال المشبه) وتثبيتها (في نفس السامع وتقوية شانه) أي شأن المشبه وحاله (كما في تشبيه من لا يحصل من سعيه على طائل) أي على فائدة وفضل لأنه مأخوذ من الطول بفتح الطاء يقال لفلان على فلان طول أي فضل وامتنان (بمن يرقم) أي ينقش ويكتب ويخطط (على الماء فأنك تجد) أي تعلم (فيه) أي في هذا التشبيه المخصوص (من