وقال (١) أبو عثمان : ورصع الطائر وسفد بمعنى ، وأنشد للخنساء وكان أراد أخوها معاوية أن يزوجها من دريد ابن الصمة ، فأبت ، وقالت :
٢٧٤٣ ـ معاذ الله يرصعنى حبركى |
|
قصير الشّبر من جشم بن بكر (٢) |
ورصعت المرأة رصعا : رسحت (٣).
* (رطم) : ورطمت الشىء رطما : حبسته ، ورطمت المرأة : جامعتها ، ورطمت الرجل رطما : أدخلته فى أمر لا مخرج له منه ، فهو يرتطم فيه.
قال أبو عثمان : ورطم البعير : إذا احتبس نجوه (٤).
ورطمت لمرأة رطما : شبقت.
* (رشد) : ورشد رشدا : اهتدى.
ورشد رشدا : ضدّ غوى.
وقال (٥) قال أبو عثمان : وغيره يقول : رشد يرشد رشدا ورشادا : ضدّ غوى ، ورشد رشدا : اهتدى ، والرّشدة الاسم وهو ضدّ الغىّ ، وضد الزّنا أيضا. قال الشاعر :
٢٧٤٤ ـ وكائن ترى من رشدة فى كريهة |
|
ومن غية تلقى عليها الشّراشر (٦) |
وقال الآخر فى ضدّ الزّنا
٢٧٤٥ ـ لذى بغية من أمه أو لرشدة |
|
فيغلبها فحل على النّسل منجب (٧) |
__________________
(١) ب : «قال».
(٢) كذا جاء الشاهد فى ديوان الخنساء ٧٩ ، وقد سبق قبل ذلك.
(٣) أ : «رسحت» بفتح السين ، وصوابها الكسر.
(٤) «النجو» ما يخرج من البطن من ريح وغائط.
(٥) ب : «قال».
(٦) الشاهد لذى الرمة ، ورواية الديوان ٢٥١ «فكائن» ورواية اللسان / رشد «يلقى عليه» وقال صاحب اللسان فى معناه : «يقول : كم من رشد لقيته فيما تكرهه ، وكم غى فيما تحبه وتهواه».
وبرواية الأفعال جاء فى تهذيب اللغة ١١ / ٣٢١.
(٧) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١١ / ٣٢١ ، واللسان ـ رشد من غير نسبة برواية : «لذى غية» و ، وجاء فى اللسان ـ غيا ثانى بيتين برواية :
على رشدة من أمره أو لغية
وعلق عليه بقوله : يروى : رشدة وغية بفتح أولهما ، وعلى هذا تكون بغية فى بيت أبى عثمان تصحيف من النقلة أو رواية غير مشهورة.
ولم أقف على قائل البيت.