وأنشد أبو عثمان لجرير :
٣١٩٣ ـ إن العيون التى فى طرفها مرض |
|
قتلتنا ثمّ لم يحيين قتلانا (١) |
وقال آخر :
٣١٩٤ ـ فلا يغرّك من فتاة ضحكها |
|
وأعمد لأخرى صامت ما تطرف (٢) |
(رجع)
وطرفته : أصبته بضربة أو رمية ، وطرفه الحزن : أصابه.
[قال](٣) أبو عثمان : ويقال : طرفت عينه بشىء ، والاسم الطّرفة (٤) ، وطرفها الحزن بالبكاء ، وقال الشاعر :
٣١٩٥ ـ فالعين مطروفة إنسانها غرق (٥)
قال أبو عثمان : وتقول : طرف علىّ الإبل : ردّ علىّ أطرافها ، وطرف حول القوم وطرّف أيضا : إذا قاتل عن أقصاهم ، وبه سمّى الرجل مطرّفا ، قال ساعدة بن جؤيّة :
٣١٩٦ ـ مطرّف وسط أولى الخيل معتكر |
|
كالفحل قرقر وسط الهجمة القطم (٦) |
وطرف بصره عن كذا : صرفه وما طرفك عنّا ، ولقد طرفك عنا شىء أى شغلك وحبسك.
(رجع)
وطرف الشىء طرافة : أعجبك وطرفت المرأة : لم تثبت على مودّة.
وأنشد أبو عثمان للحطيئة :
٣١٩٧ ـ وما كنت مثل الهالكى : وعرسه |
|
بغى الودّ من مطروفة العين طامح (٧) |
(رجع)
__________________
(١) كذا جاء الشاهد فى ديوان جرير ١٦٣.
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٣) «قال» تكملة من ب.
(٤) ب : «الطرفة ؛ بفتح الطاء مشددة ، وجاء فى اللسان ـ طرف بالضم.
(٦) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٧) أ ، ب : «مطرفا ، معتكرا» بالنصب ، وصوابه الجر صفة لمجرور فى البيت السابق ، وجاء فيهما : العجمة بالعين ، وأثبت ما جاء فى الديوان ٢٠٦ ، واللسان ـ طرف والمعتكر : الذى يقبل ويدبر ، قرقر : هدر ، الهجمة : القطعة من الإبل ، القطم : السؤول.
(٨) كذا جاء الشاهد منسوبا فى تهذيب الألفاظ ٣٦٣ ، واللسان ـ طرف ، والديوان ١٢٩.