وأنشد أبو عثمان (١) :
٣١٢٤ ـ وانتاش عانيه من أهل ذى قار (٢)
وقال الراجز :
٣١٢٥ ـ انتشتنى من دخن الضّلال (٣)
أى أخرجتنى ، وقال الله عزوجل : (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ)(٤)
وناش الرجل بخير : أناله
* (نزأ) : ونزأ عليه نزأ : حمل ، ونزأ بين القوم : حرّش.
قال أبو عثمان : ويقال أيضا : نزأته على صاحبه : إذا حملته عليه وحرّشته ، وتقول للرّجل إذا تحوّل من حال إلى أخرى (٥) : إنّك لا تدرى علام ينزأ هرمك. أى لا تدرى إلام يصير حالك ، وقد يقوله الرجل لنفسه أيضا : إذا تغيّرت حاله.
(رجع)
ونزا نزوا ، ونزوانا ، ونزاء : وثب
ونزا على الشّىء : ارتفع ، ونزا بك الشّرّ : استخفّك ، والتنزّى : المسارع إلى الشّرّ.
__________________
(١) أ : «قال : وأنشد أبو عثمان» ولا حاجة للفظ «قال»
(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ ناش غير منسوب برواية عائنة «بهمزة بعدها نون. وجاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٧٣ برواية الأفعال عجز بيت منسوب لبدر بن حزان الفزارى ، وصدره :
قد كان وافد أقوام وجاء بهم
(٣) لم أقف على الرجز وقائله.
(٤) الآية ٥٢ ـ سبأ.
(٥) «أخرى» ساقطة من ب.