بفيه (١) ، ثمّ قطعه ، قال : وكذلك نهش الإنسان أيضا باللّسان (٢) : إذا تناول صاحبه بلسانه.
قال أبو عثمان : ويقال فى كلّه بالسين [غير العجمة](٣)
قال : ونهش [الرجل وغيره ، ونهش](٤) ، فهو نهش ونهش (٥) ومنهوش : إذا قلّ لحمه وخفّ.
قال أبو ذؤيب :
٣٠٥٨ ـ يعدو به نهش المشاش كأنّه |
|
صدع سليم رجعه لا يظلع (٦) |
وقال الراعى :
٣٠٥٩ ـ نهش اليدين تخاله مشكولا (٧)
(رجع)
* (نخر) : ونخر الحمار وغيره نخيرا : صوّت بخياشيمه.
ونخرت المرأة عند الجماع.
ونخر العظم والعود نخرا : تفّتتا وبليا.
فهو ناخر ونخر. قال الله عزوجل (عِظَـٰمًا نَّخِرَةً) (٨)
__________________
(١) جاء فى جمهرة اللغة : «النهش أخذ اللحم بالفم ، والنهس والنهش ـ بالسين المهملة والشين المعجمة ـ عند الأصمعى سواء ، وخالفه أبو زيد وغيره فقالوا : النهش بالشين المعجمة ـ بمقدم الفم كنهش الحية ...».
(٢) أ : «بلسانه».
(٣) «غير المعجمة» : تكملة من ب.
(٤) «ما بين المعقوفين» : تكملة من ب.
(٥) «ونهش» ساقطة من ب.
(٦) أ. ب : «لا يضلع» بضاد معجمة ، وصوابه «لا يظلع» بظاء مهثوثة كما فى اللسان ـ نهش ديوان الهذليين ١ ـ ١٨ ، وجاء فى شرح البيت :
نهش المشاش : س خفيف القوائم فى العدو ، الصدع : من الحمر والظباء والوعول وسط ليس بالعظيم ، ولا الصغير.
والظلع : الغمز أو العوج فى المشى.
(٧) «أ» «نهش «بكسر الهاء وفتح الشين على النصب صفة لمنصوب ، وفى ب بالرفع وصوابه ما جاء فى أ ، وجاء الشاهد فى اللسان برواية «نهش» بسكون الهاء وهما سواء ، وصدر الشاهد كما فى اللسان ـ نهش للراعى يصف ذئبا :
متوضح الأقران فيه شكلة
(٨) الآية ١١ ـ النازعات ، و «ناخرة» بالألف قراءة عمر ، وأبى ، وعبد الله ، وابن الزبير ، وابن عباس ومسروق ومجاهد ، والأخوان ، وأبو بكر ، «نخرة» من غير ألف قراءة أبى رجاء ، والحسن ، والأعرج ، وقتادة ، وابن وثاب ، وأيوب وأهل مكة ، وشبل وباقى السبعة. انظر البحر المحيط ٨ ـ ٤٢٠ ـ ٤٢١ ، وإتحاف فضلاء البشر ٤٣٢.