وأنشد أبو عثمان :
٣٠١٠ ـ إنّ لها فوارسا وفرطا |
|
ونفرة الحىّ ومرعى وسطا |
يحمونها من أن تسام الشّططا (١) |
ونفر الحاجّ نفرا : أقبلوا من «منى» إلى مكّة يوم النّحر بعد رمى الجمرة
وأنشد أبو عثمان :
٣٠١١ ـ فهل يأثمنى الله فى أن ذكرتها |
|
وعلّلت أصحابى بها ليلة النّفر (٢) |
قال الكسائىّ : ويروى : فهل يؤثمنىّ الله بضمّ الياء.
(رجع)
ونفر الجرح وغيره نفورا : ورم ، ونفر الرجل الرجل : غلّب (٣) عليه عند المنافرة ، وهى المحاكمة.
قال أبو عثمان : ونفرت إلى الحاكم نفارا : لجأت ، ويقال : إنّ أصل ذلك من أنّهم كانوا يسألون الحاكم : أيّنا أعزّ نفرا؟ وقال زهير :
٣٠١٢ ـ فإن الحقّ مقطعه ثلاث |
|
يمين أو نفار أو جلاء (٤) |
(رجع)
* (نبر) : ونبر الكلام نبرا : همزه قال أبو عثمان : ونبره أيضا : إذا أفصحه ، وأبانه ، قال الشاعر :
٣٠١٣ ـ بمعرب من فصيح القوم نبّار (٥)
(رجع)
ونبر الشىء : رفعه ، ومنه المنبر ، ونبر بالرمح : طعن
__________________
(١) جاء البيت الأول من الرجز فى اللسان ـ فرط برواية الأفعال ، وعلق عليه بقوله والفرط يقع على الواحد والجمع.
أو الفرط اسم لجمع فارط ، وهذا أحسن لأن قبله فوارس ، ومقابلة الجمع باسم الجمع أولى ؛ لأنه فى قوة الجمع. وجاء الأول والثانى فى اللسان ـ وسط برواية الأفعال كذلك ، وجاء الثالث فى اللسان ـ شطط وروايته .. يحمون ألفا أن يساموا شططا.
وجاءت الأبيات الثلاثة فى اللسان ـ نفر ، ولم ينسب فى أى من هذه المواضع لقائله.
(٢) سبق الكلام على الشاهد ، وهو لنصيب الأسود كما فى اللسان ـ نفر ، ويروى : «وهل يأثمنى «بضم الثاء وجاء الشاهد فى إصلاح المنطق ١٠٨ برواية «فهل يؤثمنى» بضم الياء نقلا عن الكسائى ، وجاء فى نفس المصدر ٤١٧ فهل «يأثمنى بفتح الياء مع كسر الثاء المثلثة وضمها نقلا عن الفراء.
(٣) أ : «غلبه».
(٤) سبق الكلام على هذا الشاهد وهو لزهير كما فى ديوانه ٧٥ ، واللسان ـ نفر.
(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.