لبنى هاشم ، كانوا إذا حزبهم أمر ندوا إليها ، فاجتمعوا فيها للتّشاور.
(رجع)
وندا الفرس وإبل ندوة (١) : رعت ثمّ شربت.
وأنشد أبو عثمان لعلقمة :
٢٩٧٣ ـ ترادى على دمن الحياضفإن تعف |
|
فإنّ المندّى رحّلة فركوب (٢) |
قال أبو عثمان : وندت الإبل أيضا خرجت من الحمض إلى الخلّة ، وأنشد
٢٩٧٤ ـ أتانى نواد من كلام يقوله |
|
كما للمخاض النّاديات نوادى |
وقال الراجز فى صفة الفحل :
٢٩٧٥ ـ دانية سرّته من مأبضه |
|
بعيدة ندوته من محمضه (٣) |
وندت الإبل إلى نوق كرام : إذا نزعت إليها فى النّسب.
قال الراجز :
٢٩٧٦ ـ تندو نواديها إلى صلاخد (٤)
[جمع صلخاد (٥) ، وهو الكريم](٦)
(رجع)
__________________
(١) ب «ندوة» بضم النون ، وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع والندوة ـ بالفتح ـ الأكلة بين السقيتين ، والندوة ـ بالضم ـ موضع شرب الإبل. انظر اللسان ـ ندى.
(٢) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ ندى منسوبا لعلقمة بن عبدة وعلق عليه بقوله : ويرى «وركوب» بالواو مع فتح الراء أو ضمها ، وبالفاء جاء فى ديوان علقمة ١٣٣ ضمن خمسة دواوين. وديوانه ١٤ ضمن ثلاثة دواوين ، والضمير فى «ترادى» يعود على ناقة تقدم ذكرها فى بيت سابق.
(٤) جاء الرجز فى اللسان ـ ندى منسوبا لهميان وروايته مع بيت قبله :
وقربوا كل جمالى عضه |
|
قريبة ندوته من محمضه |
بعيدة سرته من مغرضه |
وعلق عليه بقوله : يقول : موضع شربه قريب لا يتعب فى طلب الماء ، ورواه أبو عبيد : ندوته من محمضه ـ بفتح نون الندوة وضم ميم المحمض ، وجاء بيتان من الرجز من غير نسبة فى نوادر أبى زيد ١١٤ برواية :
وقربوا كل جمالى عضه |
|
قريبة سرته من مغرضه |
وفى التهذيب ١٤ ـ ١٩٠ : قريبة ندوته من محمضه بفتح نون ندوة ، وميم محمض.
(٥) جاء الشاهد فى التهذيب ١٤ ـ ١٩٢ واللسان ـ ندى غير منسوب وروايته «إلى صلاخدا» ووجدت أبياتا من الرجز فى الإبل للأصمعى ١٠٢ ، وخلق الإنسان له ١٦٧ على الروى منسوبة لأبى محمد الفقعسى ، ولعل الشاهد من هذه الأرجوزة.
(٦) «صلخاد» بضم الصاد فى المفرد ، وفتحها فى الجمع.
(٧) ما بين المعقوفين تكملة من ب.