أعبد ربك فان كان المخاطب منكرا لاستحقاقه العبادة أو مترددا فيه أو خالي الذهن مع امارات انكار أو سؤال كان قولك ان العبادة حق له جيدا في الغاية لمصادفته مقتضى المقام وكان العبادة حق له بدون ان والفاء رديا لخلوه عن ذلك وكان فالعبادة حق له مع الفاء متوسطا بين الجيد والردىء لاشتماله على شائبة تاكيد واشعار بالسببية وان كان خالي الذهن من غير امارات انكار او مترددا وكان معه ما يزيل الانكار كان قولك العبادة حق له جيدا في الغاية وكان قولك ان العبادة حق له مع ان رديا وكان قولك فالعبادة حق له متوسطا لقربه من الكلام الابتدائي وان كان ممن لا يناسبه الا وصل الكلام بما قبله بحرف ظاهر دال على السببية كان قولك فالعبادة حق له جيدا في الغاية وكان العبادة حق له بدون الفاء رديا وكان ان العبادة حق له متوسطا لان ان كما تقدم في بحث أحوال الاسناد الخبري نقلا عن الشيخ لتصحيح الكلام السابق والاحتجاج له وبيان وجه الفائدة وتغنى غناء الفاء في الجملة وان كان ممن يناسبه الوصل الخفي كان الاجود العبادة حق له بدون ان والفاء.
(واما) يكون السؤال الذي اقتضته الجملة الاولى (عن غيرهما أي غير السبب المطلق والسبب الخاص) وهذا هو الضرب الثالث (نحو (قالُوا)) أي الملائكة (سَلاماً) هذا هو الكلام الذي تضمن السؤال المقدر (قالَ سَلامٌ) هذا هو الجواب عن السؤال المقدر (أى فما ذا قال ابراهيم (ع) في جواب سلامهم فقيل قال) ابراهيم (ع) في جواب سلامهم ((سَلامٌ) أى حياهم بتحية أحسن من تحيتهم لان تحيتهم) أى الملائكة (كانت بالجملة الفعلية الدالة على الحدوث أى