يخرجه فلعل المصنف انما ترك ما يخرجه لعدم تاتيه في قوله لا تقيمن لأن بدل الغلط انما يكون اذا لم يكن بين البدل والمبدل ملابسة لزومية على الظاهر والملابسة اللزومية بين لا تقيمن وارحل (من حيث دلالة احدهما على الآخر ظاهرة جلية كالنار على المنار هذا ولكن فيه نظر لا يخفى.
(و) ان قلت قد تقدم في اوائل المبحث ان هذه الاقسام كلها على التقدير الثاني وهو ان لا يكون للجملة الأولى محل من الاعراب والجملة الاولى في هذا البيت وهو قوله ارحل فى محل النصب على انه مفعول اقول فكيف يصح التمثيل بالبيت قلت ان (الكلام في) هذا البيت اعني في (ان الجملة الاولى اعني ارحل منصوبة المحمل لكونه مفعول أقول كما مر في قوله ارسوا نزاولها) وقد بيناه هناك مستقصى فلا نعيده.
(وقوله) أي الخطيب (في كلا المثالين اعني الآية والبيت ان الثاني او في بتادية المراد يدل على ان الجملة الاولى فيهما وافية بتمام المراد) وذلك لما بين في النحو من أنه يجب في افعل التفضيل اشتراك المفضل عليه والمفضل في اصل المادة وقد بينا ذلك في المكررات والكلام المفيد مستقصى فراجع ان شئت (لكنها كغير الوافية) فتحتاج الى البيان والتوضيح (أما) كون الجملة الاولى (في الآية) كغير الوافية (فلما فيها) أي في الجملة الاولى أي في بما تعلمون (من الاجمال) المحتاج إلى البيان والتوضيح نظرا إلى مقتضى الحال.
(أما) كون الجملة الاولى (في البيت) اعني قوله ارحل (فلما في دلالتها) أي دلالة جملة أرحل (على تمام المراد) أعني اظهار