الكراهة (من القصور) وذلك لان دلالته على المراد اعني اظهار الكراهة انما هو بالقرينة المتأخرة الخفية اعني قوله والا فكن في السر والجهر مسلما.
(او بيانا لها عطف على مؤكدة أي القسم الثالث من كمال الاتصال ان تكون الجملة الثانية بيانا للأولى فتنزل) الجملة الثانية (منها) أي من الجملة الاولى (منزلة عطف البيان من متبوعه في افادة الايضاح فلا تعطف) الجملة الثانية (عليها) أى على الجملة الاولى (لخفائها أي المقتضى لتبيين الجملة الاولى بالثانية خفاء الاولى مع اقتضاء المقام ازالته نحو (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ) وملك لا يبلى فان وزانه اي وزان قوله يا آدم وزان عمر في قوله.
اقسم بالله ابو حفص عمر) |
|
ما مسها من نقب ولا وبر |
اغفر له اللهم ان كان فجر
(حيث جعل قال (يا آدَمُ) بيانا وتوضيحا لقوله (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ) كما جعل عمر بيانا وتوضيحا لابي حفص ولا يجوز ان يقال) فى الآية (أنه) أي قال يا آدم (من باب عطف البيان للفعل) فقط اى لوسوس من دون فاعله اعني الشيطان (لا الجملة) اى الفعل وفاعله (لانا إذا قطعنا النظر عن الفاعل اعني الشيطان لم يكن قال بيانا وتوضيحا لوسوس) إذ مع قطع النظر عن الفاعل في وسوس وقال ونظرا إلى مجرد الفعل اعني مطلق الوسوسة ومطلق القول لم يصلح الثاني ان يكون بيانا للأول لان القول اعم من الوسة مطلقا ولا يفهم منه ما يتضح به الوسوسة بل لا بد في القول من ملاحظة تعلقه بالمفعول