بالنسبة) اي الا بان المقصود في الابدال نقل النسبة من المبدل منه الى البدل واليه اشار الناظم بقوله.
التابع المقصود بالحكم بلا |
|
واسطة هو المسمى بدلا |
(بخلاف التاكيد) فان لفظه غالبا عين لفظ متبوعه ولان المقصود منه بالاصالة تفسير متبوعه وايضاحه فليس هو المقصود بالنسبة (وهذا المعنى) المذكور في البدل اى كونه مقصودا بالنسبة (مما لا تحقق له في الجمل لا سيما التى لا محل لها من الاعراب) لانه لا نسبة بين الجملة الاولى وبين شيىء اخر حتى ينتقل تلك النسبة الى الجملة الثانية فتكون بدلا هذا كله بناء على مختاره وقد اشرنا انفا الى ان راى بعضهم تحقق ذلك فى الجمل فانه جعل الاستئناف فيها منزلة الابدال ومثل بنحو قنعنا بالاسودين قنعنا بالتمر والماء واما بدل الغلط فقد مر فيما سبق انه لا يقع فى فصيح الكلام.
وليعلم ان المصنف اقتصر فى التمثيل على ما اختاره من قسمي البدل (فالاول) من القسمين (وهو ان ينزل) الجملة (الثانية منزلة بدل البعض) من الكل (نحو (أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ)) اى بالابل والبقر ونحوهما ((وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) فان المراد) في المقام (التنبيه على نعم الله تعالى والمقام يقتضى اعتناء بشانه) اى بشان المراد يعنى التنبيه (لكونه) اى التنبيه (مطلوبا في نفسه) لكونه تذكير اللنعم (و) لكونه اى التنبيه (ذريعة الى غيره) اى الى الشكر وهو كما قلنا منبع كل خير قال الله تعالى (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ.)
(والثاني اعني قوله (أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ) الى اخره اوفي بتاديته اى تادية