الى لفظه الموضوع للدلالة على الوقوع وان كان بالنظر الى المعنى) بعد دخول اداة الشرط (على الاستقبال لان اذا) بل جميع الاسماء (الشرطية تقلب الماضي الى معنى الاستقبال مثل ان) الشرطية فتأمل.
وليعلم ان الظاهر ان الراجح الوقوع موقع لاذا والمتساوي الطرفين موقع لان واما الذي رجح لا وقوعه فليس موقعا لشيء منهما واما استعمال ان في الكثير الوقوع الذي يكون مقطوعا به نحو ان مات زيد افعل كذا فقد وجهه الزمخشري بان وقت الموت لما كان غير معلوم استحسن دخول ان عليها.
ثم ليعلم ان المراد القطع وعدمه بالنظر الى حال الشيء في نفسه وفرض الكلام على لسان من يجوز عليه الشك والتردد والا فبالنظر الى علم الله تعالى ليس الا العلم بالوقوع او اللا وقوع.
(نحو) قوله تعالى في سورة الاعراف (فَإِذا جاءَتْهُمُ) اي قوم موسى (الْحَسَنَةُ) كالخصب) بكسر الخاء النماء والبركة وهو خلاف الجدب يقال اخصب الله الموضع اذا انبت به العشب والكلاء وانما اتى بكاف التشبيه اشارة الى انه ليس المراد من الحسنة الخصب فقط بل مطلق ما كان حسنة كالاموال وصحة البدن وكثرة الاولاد وغير ذلك مما هو مرغوب فيه عند العرف فذكر الخصب من باب المثال لا الانحصار (والرخاء) عطف تفسير له او عطف لازم على الملزوم.
قال في المصباح الرخو بالكسر اللين السهل يقال حجر رخو وقال الكلابيون رخو بالضم والفتح لغة قال الازهرى الكسر كلام العرب والفتح مولد ورخى ورخو من باب تعب وقرب رخاوة بالفتح اذا لان وكذلك العيش ورخى رخو اذا اتسع فهو رخى