فهو رخى على فعيل والاسم الرخاء وزيد رخى البال اي في نعمة وخصب انتهى.
(قالوا) اي قوم موسى (لَنا هذِهِ) الحسنة واللام في لنا للاختصاص كما فى الجل للفرس (اي هذه) الحسنة (مختصة بنا نحن مستحقوها) لا موسى (ع) ومن معه من المؤمنين اى لاجلنا هذه الحسنة لا لأجلهم يعني لا سبب لهذه الحسنة الا نحن كل ذلك مستفاد من تقديم الظرف اعني لنا على هذه فتبصر.
((وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) اى جدب) وهو خلاف الخصب (وبلاء) عطف تفسير له او عطف لازم على الملزوم قال في المصباح الجدب هو المحل وزنا ومعنى وهو انقطاع المطر ويبس الارض يقال جدب الباء بالضم جدوبة فهو جدب وجديب وأرض جدبة وجدوب وأجدبت اجدابا وجدبت تجدب من باب تعب مثله فهي مجدبة والجمع مجاديب وأجدب القوم اجدابا اصابهم الجدب انتهى.
((يَطَّيَّرُوا بِمُوسى) اي يتشاموا به ويقولوا هذا) الجدب (بشر موسى) وشؤمه (وَمَنْ مَعَهُ) من المؤمنين) والشاهد في هذه الآية الكريمة انه (جيء في جانب الحسنة بلفظ الماضي مع اذا لان المراد الحسنة المطلقة) اي جنسها الذي يوجد في ضمن كل فرد من الافراد (التي حصولها مقطوع به) ولو في ضمن فرد من الافراد المتيقنة الحصول التي دلت عليها صفة الرحمانية كما اشار اليه الشاعر الفارسي بقوله :
اى كريمى كه از خزانه غيب |
|
كبر وترسا وظيفه خور داري |
دوستانرا كجا كني محروم |
|
تو كه با دشمنان نظر داري |