التقييد المذكور) يعنى عدم التقييد باحد الازمنة الثلاثة (و) عدم (افادة التجدد) المذكور (بل لافادة الثبوت) اى تحقق المحمول للموضوع وذلك لعدم التقييد المذكور (و) لافادة (الدوام) وليعلم ان الاول اعنى الثبوت لما كان بحسب اصل الوضع بخلاف الدوام والاستمرار فانه من خارج اعنى القرينة لا بحسب اصل الوضع قال (لاغراض يتعلق بذلك) أي بافادة الثبوت مع الدوام ويحتمل قويا ان يكون ذلك اشارة الى الدوام فقط لانه كما قلنا يحتاج الى قرينة خارجية كما) اذا كان المتكلم (فى مقام المدح او الذم وما اشبه ذلك مما يناسبه الدوام والثبوت) ككون الغرض التوصيف بكثرة الجود (كقوله) اي قول نصر بن جوية او جوية بن نصر كما في بعض الحواشي (لا يالف الدرهم المضروب صرتنا وهو) اي الصرة جمعها كما في المصباح صور مثل غرفة وغرف وهو (ما يجمع فيه الدراهم لكن يمر عليها وهو منطلق يعنى الانطلاق) من الصرة (ثابت له) أي للدرهم (دائما) من غير اعتبار تجديد ه وحدوثه في احد الازمنة الثلاثة فقط ولو قال ينطلق افاد تجدد الانطلاق المنافي لغرضه التوصيف بكثرة الجود ودوامه واما قوله ولكن يمر عليها فلدفع خلاف المقصود واستدراكه وهو ان عدم الالفة ليس بسبب انتفاء حصول جنس الدراهم بل بسبب التصدق على الفقراء والمساكين واهل الحاجة يدل على ذلك قوله قبل هذا.
انا اذا اجتمعت يوما دراهمنا |
|
ظلت الى طرف الخيرات تستبق |
فالتعبير بقوله منطلق للاشعار بان انطلاق الدراهم من الصرة امر ثابت دائم لا يتجدد وان الدراهم ليس لها استقرار ما في الصرة وهذا