الخارج لكنهما ليستا من الامور الحقيقية التى يشار اليها حسا بل هما من الامور الاعتبارية الاضافية التى تكون متعلقا بشيئين فلا بد من القول بثبوت مفهوم انطلق ابوه لزيد (واذا كان المجموع) اي مجموع انطلق ابوه (مسندا فعليا) لزيد.
(فقد بطل) ما يفهم من المفتاح في ضابطة افراد المسند وهو قوله (ان كون المسند فعليا مع عدم قصد التقوى يقتضى افراده) اي افراد المسند فصح عدول المصنف عما في المفتاح.
(ومما ذكره الفاضل في شرح المفتاح ههنا) اي في بحث افراد المسند (ان المسند في زيد منطلق ابوه فعلى) يعنى يكون مفهومه محكوما به بالثبوت للمسند اليه اعنى زيد (بخلافه) اي بخلاف المسند (في زيد ابوه منطلق) فان المسند فيه ليس بفعلى بل سببي (ثم استدل على ان المسند في زيد منطلق ابوه هو منطلق بدون ابوه بان اسم الفاعل مع فاعله ليس بجملة فالمحكوم به) اي المسند (في زيد منطلق ابوه هو المفرد) يعنى منطلق وحده (بخلاف) المحكوم به في (زيد ابوه منطلق) فان المحكوم به فيه هو مجموع ابوه منطلق ومعلوم ان المجموع جملة (وهذا) الاستدلال الذي ذكره في المثال الاول اعنى منطلق ابوه (خبط ظاهر لان اللازم مما ذكر ه) في هذا الاستدلال (ان لا يكون منطلق مع ابوه جملة) وهو كذلك عند المحققين.
(و) لكن (لا يلزم منه) أي من عدم كون منطلق مع ابوه جملة (ان يكون المسند هو منطلق وحده) بل هذا كما قال المحشى امر عجيب اذ بعد القول بان المسند هو منطلق بدون ابوه والاستدلال عليه كيف يحكم بفعلية المسند مع انه لم يحكم بثبوت منطلق لزيد بالمعنى