فانها ثابتة في الخارج سواء اعتبرتها او لم تعتبر واما ان يكون وجوده في الاعتبار وهو الذي لا تحقق لمفهومه الا بحسب اعتبار العقل فان اعتبرة كان موجودا كالصورة الموجودة الشبيهة بالمخلب او الناب للمنية وكتصور بحر من زيبق وبحر من نار موجه الذهب اذا علم هذا فنقول قد يطلق الحقيقى على ما يقابل الاضافي كما في صنع المصنف فيشمل الحقيقى على هذا الاصطلاح الموجود في الخارج والموجود في الاعتبار وقد يطلق الحقيقى باستعمال اخر على ما يقابل الاعتبارى فهو بهذا الاعتبار اخص من الاستعمال الاولى انتهى.
وانما اطنينا الكلام ههنا ليعلم ان المراد ان الوصف الاعتبارى ههنا الاعتبارى الاضافى اى النسبى لا الاعتبارى المحض الذى مثلوا له بالصورة الوهمية الشبيهة بالمخلب او الناب للمنية او تصور بحر من زيبق وبحر من نار موجه الذهب ضرورة كون منطلق الاب من قبيل كون الشيىء مطلوب الوجود او العدم وكازالة الحجاب في تشبيه الحجة بالشمس لا من قبيل الصورة الوهمية وتصور البحرين المذكورين واذا عرفت ذلك فلنرجع الى ما كنا فيه (فلو اراد) السكاكى (ههنا) اي في بحث افراد المسند (الثبوت) اي ثبوت المفهوم (بالفعل) اي في احد الازمنه (حقيقة) بحيث يكون المسند من الاوصاف الحقيقية للمسند اليه بان يكون امرا معلوما يمكن ان ينص عليه ويشار اليه اشارة حسية (لا نتقض) تعريف الافراد اي ضابطة افراد المسند او تعريف الاسناد الخبرى.
(بكثير من المسندات الفعلية الاعتبارية) نحو زيد صديق عمرو وبكر عدو خالد فان الصدافة والعداوة وان كانتا مما له تحقق في