للفاعل من شيىء يسند هو اليه.
(ولمعارض ان يفضل نحو ليبك يزيد بنصب يزيد وبناء الفعل) اي ليبك (للفاعل على خلافه) اي على التركيب الذي فضلناه ورجحناه بالامور الثلاثة المذكورة بثلاثة أمور :
الاول (بسلامته) أي سلامة ليبك يزيد بنصب يزيد وبناء الفعل للفاعل (عن الحذف والاضمار) اي التقدير ولهذا البحث تتمة نذكرها في بحث الايجاز والاطناب والمساواة عند قوله تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) انشاء الله تعالى.
(و) الثاني (اشتماله على ايهام الجمع بين المتناقضين من حيث الظاهر لان نصب نحو يزيد وجعله فضلة يوهم ان الاهتمام به دون الاهتمام بالفاعل وتقديمه) اي تقديم يزيد (على الفاعل المظهر) يناقض من حيث الظاهر ما يوهمه النصب لان التقديم (يوهم ان الاهتمام به) اي يزيد (فوق الاهتمام بالفاعل) المظهر وانما قال من حيث الظاهر لان جعل الشيىء مفعولا انما يدل في الحقيقة على عدم الحاجة اليه بحسب قواعد النحو في اتمام الكلام لافي اداء المقصود والمرام وتقديم ذلك الشيىء المجعول مفعولا انما يدل في الحقيقة على كونه اهم في الذكر واداء المرام وقد يكون تعلق الفعل بالمفعول هو المقصود الاصلي من الكلام مع انه لا يتوقف عليه حصول اركان الكلام فلا يتحد ما يوهمه نصب يزيد وتقديمه فلا تناقض بين ما يوهمان لانتفاء الاتحاد المعتبر في التناقض المصطلح عند الاعيان.
(و) الثالث (بان في اطماع اول الكلام في ذكر الفاعل) يعنى ضارع (مع تقديم المفعول) يعنى يزيد (تشويقا اليه) اى الى الفاعل