كان مذكورا مرتين بعبارتين مختلفتين فيكون ابلغ.
(وقد يقال ان الاسناد اجمالا في السؤال المقدر اعنى من يبكيه) لافي ليبك المذكور (لانه) اي السؤال المقدر يعنى من يبكيه (سؤال عن تعيين الفاعل المعلوم اسناده اليه) اي الفاعل اي الى باك (على الاجمال ولا يبعد) حينئذ (ان يقال قد اسند) البكاء الى الفاعل ثلث مرات اثنين) منها (اجمالا) الاول منهما ما ذكره بقوله لما قيل ليبك يزيد بالبناء للمفعول فقد علم ان هناك باكيا والثاني منهما في السؤال المقدر اعنى من يبكيه (وواحدا) منها (تفصيلا) وهو ما ذكره بقوله فلما قيل ضارع اي يبكيه ضارع فقد اسند الى مفصل (وبوقوع نحو يزيد) اي كل اسم كان مفعولا لفعل مبنى للفاعل فجعل نائبا للفاعل بسبب جعل ذلك الفعل مبنيا للمفعول (غير فضلة بل جزء جملة) اي ركنا للكلام لكونه حينئذ (مسندا اليه) وهو الركن الاعظم للكلام (بخلاف ما اذ انصب على المفعولية فانه فضلة) وذلك واضح لا يحتاج الى البيان.
(ويكون معرفة الفاعل كحصول نعمة غير مترقبة لان اول الكلام) من حيث كونه فعلا مبنيا للمفعول (غير مطمع لذكره اي ذكر الفاعل فيكون) معرفة (الفاعل رزقا من حيث لا يحتسب وهو الذ بخلاف ما اذا بنى للفاعل فانه) اي اول الكلام من حيث كونه مبنيا للفاعل (مطمع في ذكر الفاعل) اذ لا بد بعد كل فعل معلوم من فاعل وبعبارة اخرى اول الكلام غير مطمع في ذكر الفاعل لاسناد الفعل الى المفعول اعنى يزيد وتمام الكلام به فلا يحتاج الى شيىء اخر بخلاف ما اذا بني الفعل للفاعل فانه اي اول الكلام مطمع في ذكر الفاعل اذ لا بد الفعل المبني