من الفعل اى يبكيه من يذل لاجل خصومة لانه كان ملجاء وظهيرا للاذلاء
والضعفاء) والحاصل ان المراد والمعنى انه يبكي على يزيد من من كان مغلوبا ومظلوما
في الخصومة وذليلا بالنسبة الى خصمه لا مطلق من كان في خصومة وان كان قويا وغالبا
على خصمه.
(و) من ذلك ظهر
ان (تعليقه) اى تعليق لخصومة (بيبكى المقدر ليس بقوى من جهة المعنى) لما قلنا من
ان مطلق الخصومة ليس سببا للبكاء بل هي بوصف المغلوبية والذليلية والضعيفية لانه
اى يزيد كان ملجاء وعونا وظهرا للاذلاء والمغلوبين والضعفاء.
(وتمامه) اى
تمام البيت كما ذكرنا انفا (ومختبط مما تطيح الطوائح) ومعنى (المختبط) هو (الذي
ياتيك للمعروف) اي الاحسان (من غير وسيلة) اي من غير قرابة وصداقة سابقة قال
الطريحي المختبط طالب الرفد من غير سابق معرفة ولا وسيلة شبه بخابط الورق او خابط
الليل انتهى.
(وتطيح) بضم
الاول وكسر الثاني (من الاطاحة) اى من باب الافعال (وهي) اى الاطاحة (الاذهاب
والاهلاك) ويقال له بالفارسية (از بين بردن) قال الطريحي يقال طاح يطوح ويطيح اذا
هلك وسقط وكذا اذا تاه في الارض انتهى. حاصله بالفارسية (اذ بين رفتن) (والطوائح
جمع مطيحة) بحذف الزوائد (على غير القياس) والقياس المطيحات ولم يستعمل (كلواقح
جمع ملقحة) وهى الريح الذي تهب في الربيع وتحمل الاشجار ومنه قوله (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ) قال الطريحي يعنى ملاقح جمع ملقحة (بضم الاول وكسر
الثاني) اى تلقح الشجرة والسحاب كانها تهيجه ويقال لواقح جمع