لاقح اي حوامل لانها تحمل السحاب وتقله وتصرفه ثم تمر به فتدره يدل عليه قوله تعالى (حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً) أي حملت وفي الصحاح رياح لواقح ولا يقال ملاقح وهو من النوادر اي لواقح على غير القياس والقياس ملاقح ولم يستعمل.
(يقال طوحته الطوائح) بتشديد الواو من طوحته (و) يقال ايضا (اطاحته الطوائح) والمعنى اهلكته المهلكات واذهبته فى الصورتين (ولا يقال) فى الصورة الاولى طوحته (المطوحات) بان يكون اسم الفاعل والفعل من باب واحد (ولا) يقال ايضا اطاحته (المطيحات) كذلك.
(و) اما قوله (مما) فهو (يتعلق بمختبط) لكونه قريبا ولكونه مثل ما يتعلق به لخصومة اعنى ضارع.
(و) لفظة (ما) في مما (مصدرية) والجملة بعدها مؤلة بالمصدر والمعنى حينئذ ما اشار اليه بقوله (اي يسئل) المختبط (من اجل اذهاب الوقايع) والحوادث واهلاكها (ماله) فلفظة من في مما للتعليل ويجوز ان تكون ابتدائية نشوية نظير اياتى في بحث التغليب في قوله تعالى (وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) والمعنى حينئذ يسئل سؤالا ناشئا من اذهاب الوقايع والحوادث ماله (او) قوله مما يتعلق (بيبكى المقدر) والمعنى حينئذ ما اشار اليه بقوله (اي يبكى) المختبط (لاجل اهلاك المنايا) هي جمع المنية بمعنى الموت واضافة الاهلاك الى المنايا من اضافة المصدر الى الفاعل وقوله (يزيد) مفعوله هذا ولكن تعقله بيبكى مما ياباه نظم الكلام اذا المناسب لنظمه انه لما بين سبب الضراعة ناسب ان يبين سبب الاختباط ايضا.