(ثم استشهد لصحة هذا الانفصال ببيت) بعض (الفصحاء وصرح باسم الشاعر ليعلم انه) أي البيت (من الأبيات التي يستشهد بها لاثبات القواعد) لكونه من العرب الموثوق بعربيتهم (اذ ليس الغرض) من ذكر البيت (مجرد التمثيل) وقد تقدم في شرح الديباجة عند بيان الفرق بين الشواهد والأمثلة ما يفيدك ههنا فراجع.
(فقال) المصنف (قال الفرزدق أنا الذائد) هو اسم فاعل (من الذود وهو الطرد) والدفع (الحامي الذمار وهو) اي الذمار (العهد وفى) كتاب (الاساس) يقال (هو) اى فلان (الحامى الذمار) يقال ذلك فى حقه (اذا حمى ما) اى شيئا (لو لم يحمه) أي لو لم يحم ذلك الشيء (ليم) أي يلومه العقلاء على عدم الحماية (وعنف) اى عتب على ترك الحماية والمراد (من) ذلك الشيء الذي يلام على عدم حمايته (حماه) اى ابو زوجته او اخوها او عمها.
قال في المصباح حماة المرأة وزان حصاة ام زوجها لا يجوز فيها غير القصر وكل قريب للزوج مثل الأب والأخ والعم وفيه اربع لغات حما مثل عصا وحم مثل يد وحموها مثل ابوها يعرب بالحروف وحمئو بالهمزة مثل خبء وكل قريب من قبل المرأة فهم الاختان.
قال ابن فارس الحمئو ابو الزوج وأبو امرأة الرجل.
وقال في المحكم ايضا وحمؤ الرجل أبو زوجته أو اخوها او عمها فحصل من هذا أن الحم يكون من الجانبين كالصهر وهكذا نقله الخليل عن بعض العرب انتهى.
(وحريمه) أي ما حوله من حقوقه ومرافقه لأنه يحرم على غير مالكه أن يستبد بالانتفاع به كذا في المصباح.