فلا يفيد الا التخصيص.
(وكذلك اى ومثل قولك زيدا عرفت) في افادة التخصيص (قولك بزيد مررت) في المفعول بالواسطة (لمن اعتقد انك مررت بانسان وانه غير زيد) او اعتقد انك مررت بزيد وغيره او تردد بينه وبين غيره فازلت خطأه مخصصا مرورك بزيد دون غيره (وكذا سائر المعمولات نحو يوم الجمعة سرت) في المفعول فيه الزمانى (وفي المسجد صليت) في المفعول فيه المكاني على رأي ابن الحاجب (وتاديبا ضربت) في المفعول لاجله (وماشيا حججت) في الحال.
(والتخصيص لازم للتقديم غالبا يعني ان التخصيص لا ينفك في غالب الامر) اى في اكثر الصور والموارد (عن تقديم ما حقه التاخير يعني انه) اى التخصيص (لازم للتقديم لزوما جزئيا) لا كليا (اكثريا) لا اقليا بشهادة الذوق والاستقراء (كما يقال تحرك الفك الاسفل لازم للمضغ غالبا اى بخلاف التمساح) وليعلم ان عبارة المتن وبيان التفتازاني نظير ما في الكافية وبيان الجامى في باب الحال وهذا نصهما وشرطها اى شرط الحال ان تكون نكرة وان يكون صاحبها معرفة غالبا اي ليس اشراطها بكون صاحبها معرفة في جميع موادها بل في غالب موادها اى في اكثرها وبيان ذلك ان مواد وقوع الحال على قسمين احدهما ما يكون ذو الحال فيه نكرة موصوفة نحو جائني رجل من بني تميم فارسا او مغنية غناء المعرفة لاستغراقها نحو قوله تعالى (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِنْ عِنْدِنا) ان جعلت امرا حالا من كل امرا وواقعة في حين الاستفهام نحو هل اتاك رجل راكبا او بعد الا نقضا للنفي نحو ما جائنى رجل الا راكبا او مقدما عليه