السيوطي ان الضمير يسمى بالكناية والمكنى عند الكوفيين (كقوله اي قول البحتري) وهو من باب التنازع
قد طلبنا فلم نجد لك في السو |
|
دد والمجد والمكارم مثلا |
(أي قد طلبنا لك مثلا فحذف المفعول) يعنى مثلا (من اللفظ) بقرينة مثلا في آخر البيت (اذ لو ذكره لكان المناسب) للقاعدة الاولية (في قوله لم نجد الاتيان بضميره) اي بضمير مثلا (اي) لكان المناسب ان يقول (فلم نجده وفيه) اي في الاتيان بضميره (تفويت للغرض وهو ايقاع نفي الوجدان على صريح لفظ المثل لكمال العناية بعدم وجدان المثل) وبعبارة اخرى لان الغرض في الحقيقة هو نفي الوجدان عن المثل ولا شك في ان ايقاع ذلك النفي على صريح لفظه اتم في تحصيل الغرض من ايقاعه على ضميره لظهور قصور مثل هذه الكناية في افادة المراد عن التصريح وان كان المسلم في غير هذا الموضع ان الكناية ابلغ من التصريح فتامل.
(ولاجل هذا المعنى بعينه) اي لاظهار كمال العناية بوقوع الفعل على صريح لفظ المفعول (عكس ذو الرمة) وهو ايضا من باب التنازع
ولم امدح لارضيه بشعري |
|
لئيما ان يكون اصاب مالا |
(لانه) اي ذو الرمة (اعمل الفعل الاول) يعني لم أمدح (في صريح لفظ اللئيم) (و) اعمل الفعل (الثاني) يعنى لارضيه (في ضميره) اي في ضمير اللئيم (لان الغرض ايقاع نفي المدح على اللئيم صريحا لكمال العناية بذلك بخلاف الارضاء) فانه ليس الغرض ايقاعه على اللئيم صريحا.
(ويجوز ان يكون السبب اي سبب حذف المفعول) من الفعل