مشتغل عنه بضميره او متعلق ضميره فهو من حيث هو كذلك كان منصوبا معمولا على حسبه اي على حسب عمل هذا الفعل وعمله لا يكون الا بحسب المميز وذلك انك تقول كم يوما ضربت فكم منصوب على الظرفية مح اقتضاء الفعل المفعول به والمصدر والمفعول فيه وغير ذلك من المنصوبات فتعينه لاحد المنصوبات انما هو بحسب المميز فالاستفهامية نحو كم رجلا ضربت في المفعول به وكم ضربة ضربت في المفعول المطلق وكم يوما سرت في المفعول فيه والخبرية مثل كم غلام ملكت وكم ضربة ضربت وكم يوم سرت. انتهى باختصار غير مخل.
(وسورة ايام أي شدتها وصولتها حززن اي قطعن اللحم الى العظم فحذف المفعول اعنى اللحم) للدفع المذكور (اذ لو ذكر) المفعول اعنى (اللحم ربما توهم قبل ذكر ما بعده اي ما بعد اللحم وهو قوله الى العظم ان الحز لم ينته الى العظم بل كان) الحز (في بعض اللحم فترك ذكر اللحم ليدفع من السامع هذا الوهم) اي وهم انتهاء الحز الى العظم (ويصور في نفسه) أي في نفس السامع (من اول الامر ان الحز مضى فى اللحم حتى لم يرده) اي الحز (الا العظم) ولمثل هذا المعنى يقال بالفارسية (كارد باستخوان رسيده).
(واما) يحذف المفعول (لانه) اي الشان (اريد ذكره اي ذكر المفعول ثانيا على وجه يتضمن) الذكر (ايقاع الفعل على صريح لفظه اي لفظ المفعول اظهارا لكمال العناية) اي عناية المتكلم وقصده (بوقوعه عليه اي وقوع الفعل على المفعول حتى لا يرضى بان يوقعه على ضميره وان كان كناية عنه) اي ضميرا عنه كما قال