للفسق باعطاء اسبابه (واقدارهم) على الفسق والقرينة على المجازية قوله تعالى (إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ) والمنكر وفيه اقوال اخر مذكورة في كتب التفاسير فراجعها ان شئت.
(واما عطف على قوله اما للبيان) يعنى حذف المفعول اما (لدفع توهم) السامع (ارادة) المتكلم معنى (غير) المعنى (المراد) وقوله (ابتداء) ظرف (متعلق بقوله توهم) بقرينة ما يأتي في المتن اعني قوله ربما توهم قبل ذكر ما بعده الخ (كقوله اي البحترى وكم زدت اي دفعت عنى من تحامل حادث) اي امر عارض كالمصيبة والسكلفة والمشقة وغيرها (يقال تحامل فلان على اذا لم يعدل) اي اذا اظلم (وكم في البيت خبرية) بمعنى كثير (مميزها قوله من تحامل حادث.
واذا فصل بين كم الخبرية ومميزها بفعل متعد وجب الاتيان بمن لئلا يلتبس المميز بمفعول ذلك الفعل نحو قوله تعالى (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ) والوجه في ذلك انه اذا فصل بين كم ومميزه فعل متعد يجب نصب المميز لتعذر الاضافة فبالنصب يشتبه بالمفعول فيجب إدخال من عليه لانه كما سنبين يؤيد التميز.
وإدخال من على التمييز ههنا نظير ادخالها عليه في نحو قولهم طاب زيد فارسا فان فارسا لكونه مشتقا يحتمل كما في الجامي الحالية والتمييزية لكن زيادة من فيه نحو لله دره من فارس وقولهم عز من قائل يؤيد التمييز لان من تزاد في التمييز لا في الحال.
(ومحل كم ههنا النصب على المفعولية) وذلك لما قال في الجامي ان كلا من كم الاستفهامية والخبرية اذا كان بعده فعل او شبهه غير