يعطي كل سنة مرة او مرتين اى يفعل اعطاء ما من غير تعيين المفعول) الاول والثاني (و) اما مثال اعتبار عموم افراد الفعل فهو كما اذا قلنا (فلان يعطى مع قصد انه) اى فلان (يفعل كل اعطاء من غير اعتبار التعلق بالمفعول) الاول والثاني وقد تقدم في باب المسند اليه عند قول الخطيب واما تقييد الفعل بمفعول ونحوه فلتربية الفائدة كلام من الشيخ يفيدك هنا فراجع ان شئت.
(فالفرق بين تعميم افراد الفعل وتعميم المفعول ظاهر وهما) اي التعميمين وان فرض تلازمها في الوجود فلا تلازم بينهما في الاعتبار والقصد) فلا يرد ما توهمه بعضهم من ان تعميم افراد الفعل يستلزم تعميم المفعول فلا معنى لتجويز ارادة تعميم الفعل من غير اعتبار تعميم المفعول وليعلم انه الى هنا كان الكلام فيما مهده من المقدمة ومن هنا شرع في المقصود فقال.
(ثم الحذف اى حذف المفعول من اللفظ بعد قابلية المقام اعنى وجود القرينة) اذ لا بد لكل محذوف كما يأتى التصريح به من قرينة (اما للبيان بعد الابهام كما في فعل المشية) اى شاء يشاء وما يشتق منهما (و) فعل (الارادة) اى اراد يريد وما يشتق منهما (ونحوهما) كفعل القصد والمحبة والاختيار والعزم والغضب وما يشتق منها (اذا وقع) ذلك الفعل (شرطا فان الجواب) قرينة خاصة لمفعوله المحذوف لانه اى الجواب (يدل عليه) اى على المفعول المحذوف (ويبينه ما لم يكن تعلقه به اى تعلق فعل المشية بالمفعول غريبا) اى قليل الاستعمال وعجيبا غير عادى (نحو (وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) اى لو شاء هدايتكم فانه متى قيل ولو شاء علم السامع ان