من ان الخلافة والامامة منصب الهى يستحقه الرجل بالصفات الفاضلة الموجبة لذلك فتأمل.
(ولا يخفى انه يفوت هذا المعنى) الذي اراده الشاعر من ادعاء الملازمة المذكورة (عند ذكر المفعول او تقديره لما في التغافل عن ذكره والاعراض عنه) بان لم يقدره (من الايذان) والاشعار (بان فضائله) اي الممدوح لكثرتها واشتهارها.
(يكفى فيها ان يكون ذو بصر وذو سمع حتى يعلم انه المتفرد بالفضائل) الموجبة للاستحقاق المذكور.
(والا اى وان لم يكن الغرض عند عدم ذكر المفعول مع الفعل المتعدى المسند الى فاعله او نفيه عنه مطلقا بان قصد تعلقه بمفعول غير مذكور وجب) حينئذ (التقدير) اى تقدير المفعول (بحسب القرائن) الخاصة (الدالة على تعيين المفعول المقدر (ان عاما فعام وان خاصا فخاص) اى ان كانت القرينة عاما فالمفعول المقدر عام نحو قد كان منك ما يؤذي اى كل احد وان كانت القرينة خاصا فالمفعول المقدر خاص كقول عائشة ما رأيت منه وما رأى منى اى العورة ونحو قوله تعالى (أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) اى بعثه.
(وانما قلنا بل قصد تعلقه بمفعول لانه لو لم يقصد اثباته او نفيه مطلقا بان قصد اثباته او نفيه باعتبار خصوص افراد الفعل او عمومها من غير اعتبار التعلق بمفعول لم يجب) حينئذ (تقدير المفعول بل لم يجز لفوات المقصود) الذي هو عدم اعتبار التعلق بمفعول لان المقدر كالمذكور فيثبت التعلق.
واما مثال اعتبار خصوص افراد الفعل فهو (كما اذا قلنا فلان