(فيدرك) ذو رؤية (بالبصر محاسنه) الواضحة ويدرك ذو سمع (بالسمع اخباره الظاهرة الدالة) تلك المحاسن والاخبار (على استحقاقه) اى المعتز (الامامة) والخلافة (دون غيره) يعني المستعين (فلا يجدوا نصب عطف على المضارع قبله) اى عطف على فيدرك (اى فلا يجد اعدائه وحساده الذين يتمنون الامامة) والخلافة (الى منازعته الامامة) والخلافه (سبيلا) لان الامامة والخلافة انما بالصفات الموجبة لاستحقاق الرجل لها لا بالتسلط والغلبة ونحوهما من الاسباب لانها منصب الهى لا بشرى فتأمل.
(فالحاصل) من الاستشهاد بالبيت (انه) اى الشاعر (نزل) الفعل المتعدي اعني (يرى ويسمع منزلة) الفعل (اللازم اي يصدر منه) اى من المبصر والواعى (الرؤية والسماع من غير تعلق بمفعول مخصوص ثم جعلهما) اى الرؤية والسماع غير المتعلق بمفعول مخصوص (كنايتين عن الرؤية والسماع المتعلقين بمفعول مخصوص هو محاسنه واخباره بادعاء الملازمة بين مطلق الرؤية ورؤية اثاره ومحاسنه وكذا بين مطلق السماع وسماع اخباره دلالة) اي للدلالة اى ادعاء الملازمة المذكورة للدلالة (على ان آثاره واخباره بلغت من الكثرة والاشتهار الى حيث يمتنع خفائه فيبصرها كل راء ويسمعها كل واع بل لا يبصر الرائي الا آثاره).
وذلك لان آثار غيره في مقابل آثاره الكثيرة كالعدم (ولا يسمع الواعي الا اخباره) لما ذكر (فذكر) الشاعر (الملزوم) اي مطلق الرؤية والسماع (واراد اللازم) اى رؤية خصوص آثاره ومحاسنه وسماع اخباره الدالة على استحقاقه الامامة والخلافة بناء على ما مر