للتحكم (افاد) الكلام (انه يوجد كل اعطاء فيلزم ان لا يكون غيره موجدا للاعطاء) و (اما) الحصر الثاني وهو (انه) اي فلان (لا يوجد غير الاعطاء فمما لا تسعه هذه العبارة) اى قولنا فلان يعطى.
(و) قد تبين لك ان (الظاهر) من كلام السكاكى (ما ذكره المصنف) من كون قول السكاكى بالطريق المذكور اشارة الى قوله ثم اذا كان المقام خطابيا الخ.
(وتحقيقه) اى تحقيق ما ذكره المصنف او تحقيق كلام السكاكى (ما ذكرناه فليحافظ عليه) اى على ما ذكرنا (فان هذا المقام مما وقع فيه لبعضهم خبط عظيم) ولا بدع في ذلك لان العصمة من الخطاء لمن اختاره الله الحكيم.
(و) الضرب (الاول) من هذا القسم الذي نزل منزلة اللازم (وهو ان يجعل الفعل مطلقا) اى من غير الاعتبارات المتقدمة (كناية عنه) اى عن الفعل حالكونه (متعلقا بمفعول) معين (مخصوص كقول البحترى في) مدح (المعتز بالله) ابن المتوكل العباسى (معرضا بالمستعين بالله) اخى المعتز الممدوح ويأتى معنى التعريض في آخر بحث الكناية من علم البيان انشاء الله تعالى.
شجو حساده وغيط عداه |
|
ان يرى مبصر ويسمع واع |
الشجو الحزن والغيظ الغضب المحيط بالكبد وهو اشد الحنق والواعى الذي يحفظ كل ما سمع (اى ان يكون ذو روية وذو سمع) وهذا بحسب الحقيقة سبب للحزن والغيظ لكن الشاعر جعله خبرا عنهما تنبيها على كماله في السبب فكانه خرج عن السببية وصار عين المسبب فالحمل فيه نظير زيد عدل على بعض الوجوه.