من دون مرجح وذلك قبيح بل محال على وجه كما ثبت ذلك في العلم الاعلى ولا يذهب عليك ان هذا عبارة اخرى عن مقدمات الحكمة التي يجريها الاصوليون في اثبات كون المفرد المعرف باللام نحو (أَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ) مفيدا للعموم فتبصر.
(ثم ذكر) السكاكى (في بحث حذف المفعول به انه قد يكون) حذف المفعول به (للقصد الى نفس الفعل) اى من غير اعتبار عموم او خصوص في الفعل ومن غير اعتبار تعلقه بمن وقع عليه فضلا عن عمومه او خصوصه ومن غير اعتبار كناية (بتنزيل) المتكلم الفعل (المتعدي منزلة) الفعل (اللازم ذهابا) اى حال كون المتكلم ذاهبا او للذهاب (في نحو فلان يعطى الى معنى يفعل الاعطاء ويوجد هذه الحقيقة ايهاما) اعرابه كذهابا (للمبالغة).
والمراد من المبالغة الحمل على جميع افراد الحقيقة (بالطريق المذكور في) بحث (افادة اللام الاستغراق فجعل المصنف قوله) اى قول السكاكي (بالطريق المذكور اشارة الى قوله) في ذلك البحث (ثم اذا كان المقام خطابيا حمل المعرف باللام على الاستغراق واليه) اي الى جعل المصنف قول السكاكي بالطريق المذكور اشارة الى قوله ثم اذا كان الخ.
(اشار بقوله ثم اي بعد كون الغرض ثبوت اصل الفعل وتنزيله منزلة اللازم من غير اعتبار كناية) ومن غير الاعتبارين الاخرين (اذا كان المقام خطابيا يكتفى فيه بمجرد الظن لا استدلاليا يطلب فيه اليقين البرهاني افاد اي المقام الخطابي او الفعل المذكور ذلك اي كون الغرض ثبوته) اي الفعل (لفاعله) في الايجاب (او نفيه عنه)