بحاله) واليق بان يقدم.
(ذكر السكاكى في بحث افادة اللام الاستغراق انه اذا كان المقام) اى مقام التكلم بالمعرف باللام (خطابيا) يكتفى فيه بمجرد الظن كالحجج النقلية التي يلقيها الخطباء على سامعيهم وغيرها من الكلام الواقع في محاورات عامة الناس مع احتمال نقيضها احتمالا مرجوحا (لا استدلاليا) يطلب فيه اليقين ويسمى البرهان.
قال في التهذيب القياس اما برهاني يتألف من اليقينات اصولها الاوليات والمشاهدات والتجربيات والحدسيات والمتواترات والفطريات الى ان قال واما خطابى يتألف من المقبولات والمظنونات قال المحشى المقبولات هى القضايا التي تؤخذ عمن يعتقد فيه كالاولياء والحكماء والمظنونات هي القضايا التي يحكم بها العقل حكما راجحا غير جازم ومقابلته بالمقبولات من قبيل مقابلة العام بالخاص فالمراد به ما سوى الخاص انتهى مع تغيير ما.
(كقوله المؤمن غر) بكسر الغين اى جاهل بالامور غافل عنها هذا معناه بحسب الوضع الاول لكن المراد ههنا ان المؤمن ينخدع لانقياده ولينه ولكن ليس ذلك جهلا منه بل لانه (كريم) اى سمح وصفح وحسن الخلق فلا يخدع غيره (والمنافق خب) بكسر الخاء اى خداع (لئيم) هو ضد الكريم.
(حمل المعرف باللام مفردا كان) كما في الحديث المتقدم (او جمعا) نحو المؤمنون عند شروطهم (على الاستغراق بعلة ايهام ان القصد الى فرد دون) فرد (اخر مع تحقق الحقيقة فيهما) اى في كلا الفردين (ترجيح لاحد) الفردين (المساويين على) الفرد (الاخر)