مع ما اسقط التفتازانى من كلامه.
وهو اى صاحب الكشاف (يعنى) اى يقصد بقوله برز الكلام في صورة المبتدء والخبر انه (كما ان قولنا انا سعيت في حاجتك وهو مبتدء وخبر يفيد الاختصاص) والقصر حسبما مر بيانه في الباب الثاني مفصلا (فكذا (لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ)) نظرا الى ظاهره (لكونه) اى لو انتم تملكون (مثله) اى مثل انا سعيت في حاجتك (في الصورة) نظرا الى ظاهره والحاصل ان لو انتم تملكون بظاهره جملة اسمية مثل انا سعيت في حاجتك.
(فالعجب ممن استدل بهذا الكلام) اي بقول صاحب الكشاف برز الكلام الخ (على ان قولنا انا عرفت عند) القصد منه (الاختصاص) حسبما تقدم بيانه مفصلا في الباب المذكور (جملة فعلية وانا ليس بمبتدء بل تاكيد للضمير من عرفت (مقدم) عليه (وهذا الكلام) المذكور (صريح في مناقضته) اذ صريح هذا الكلام ان انا عرفت عند الاختصاص جملة اسمية حقيقة حيث شبه انتم تملكون بظاهره بها والتشبيه هنا نظير التشبيه في قول ابن مالك.
كلتا كذاك اثنان واثنتان |
|
كابتين وابنتين يجريان |
حيث يقول السيوطي واما اثنان واثنتان بالمثلة فهما كابنين وابنتين بالموحدة يعني كالمثنى الحقيقي في الحكم يجريان ومن اراد بيانا اوضح فعليه بمراجعة المكررات في نفس المسئلة (فهو) اى هذا الكلام (حجة عليه لاله) اذ مفاده كما بينا كون انا عرفت جملة اسمية لا فعلية.
(وقوله تعالى (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) يحتمل الامرين) احدهما (حذف