يعرف السامع اتصاف الذات به وهو كالطالب بحسب زعمك ان تحكم عليه بالاخرى) التي لا يعرف اتصافه بها فحينئذ (يجب ان تقدم اللفظ الدال عليه) اى على الوصف الذي عرف السامع اتصاف الذات به (وتجعله) اى اللفظ الدال عليه (مبتدأ وأيهما) اى الوصفين (كان بحيث يجهل) السامع (اتصاف الذات به وهو كالطالب ان تحكم بثبوته للذات او بنفيه عنها) اي عن الذات فحينئذ (يجب ان توخر اللفظ الدال عليه) اى على الوصف المجهول (وتجعله خبرا) عن ذلك اللفظ الدال على الوصف المعلوم
(فاذا عرف السامع زيدا بعينه واسمه ولا يعرف اتصافه بأنه أخوه وأردت ان تعرفه ذلك قلت زيد اخوك) ولا يصح ان تقول (اخوك زيد وهذا) الذي ذكر من الضابط (يتضح في قولنا رأيت اسودا غابها الرماح) فانه يصح (ولا يصح رماحها الغاب) وذلك لان الغاب معروفة انها للاسود لان الغاب.
كما في المصباح جمع الغابه وهي الاجمة من القصب والاسود غالبا تسكن فيها.
ولذلك قيل بالفارسية :
اگرچه فرش من از بوريا است طعنه مزن |
|
چرا كه خوابگه شير در نيستان است |
بخلاف الرماح فان السامع لا يعرف انها للاسود فيجب ان يقدم المعلوم على المجهول ولا يجوز العكس لما تقدم انفا من امتناع الحكم بالتعيين على ما لا يعرفه المخاطب اصلا (ولهذا) الضابط (قيل) اى استشكل (في بيت السقط) :