يخوض بحرا نقعه مائه |
|
يحمله السابح في لبده |
(ان الصواب) ان يقال (مائه نقعه لان السامع يعرف ان له) اي للبحر (ماء) لكن ولا يعرف ان ذلك الماء من اي شيء (وانما يطلب تعيينه) اي تعيين ذلك الماء.
(وكذا اذا عرف) السامع (زيدا) بعينه واسمه (وعلم انه) أي الشان (كان من انسان انطلاق و) لكن (لم يعرف اتصاف زيد بأنه المنطلق المعهود واردت ان تعرفه ذلك قلت) حينئذ (زيد المنطلق) بتقديم زيد ولا يصح حينئذ المنطلق زيد بتقديم المنطلق (وان اردت ان تعرفه ان ذلك المنطلق زيد بناء على انه) اى السامع (يطلبه) اي المنطلق المعهود (على التعيين) كأنه يسأل (ويقول من المنطلق قلت) حينئذ المنطلق زيد) بتقديم المنطلق (ولا يصح زيد المنطلق) بتقديم زيد.
(وبهذا) الذي ذكرنا (يظهر ان ما ذكره صاحب الكشاف في) ضمن تفسير (قوله تعالى (أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) انه اذا بلغك ان انسانا من اهل بلدك تاب) من المعاصي (ثم استخبرت) أي سألت بقولك (من هو) اي الذي تاب (فقيل) في جوابك زيد التائب) بتقديم زيد على التائب الذي تريد تعيينه (محل نظر) لانك اذا بلغك ان انسانا من اهل بلدك تاب فقد عرفت ان هناك تائبا لكن لم تعرفه بعينه.
فحينئذ يجب نظرا الى الضابط المذكور ان يقال التائب زيد بتقديم التائب على زيد (وقس على ما ذكرنا سائر طرق التعريف) من الاضمار والموصولية واسم الاشارة فان الضابط فيها هو الضابط المتقدم