عهد واشارة (على خلاف وضع الاضافة لكنه كثير في الكلام فلفظ) هذا (الكتاب ناظر الى اصل الوضع وما في الايضاح) وفي بعض الكتب ناظر (الى هذا الاستعمال) الذي هو على خلاف وضع الاضافة فلا تنافى بين ما في هذا الكتاب وبين ما في الايضاح وما في بعض الكتب.
هذا كله مأخوذ من الرضى كما قلنا بتغيير ما ثم قال في اخر كلامه فلا تظننن من اطلاق قولهم في مثل غلام زيد انه بمعنى اللام ان معناه ومعنى غلام لزيد سواء بل معنى غلام لزيد واحد من غلمانه غير معين ومعنى غلام زيد الغلام المعين من غلمانه ان كان له غلمان جماعة او ذلك الغلام المعهود لزيد ان لم يكن له الا واحد انتهى.
وذلك انما هو فيما كان المعرف بالاضافة مسندا (لكن المعرف بالاضافة ان كان مسندا اليه فلا بد ان يكون) المعرف بالاضافة (معلوما) عند السامع (مثلا لا يقال اخوك زيد لمن لا يعرف ان له اخا لامتناع الحكم بالتعيين) اي بكونه زيدا (على من) اى على اخ (لا يعرفه المخاطب اصلا) ومن اراد الاطلاع على هذا المبحث كمال الاطلاع فعليه بمراجعة اول الباب الرابع من المغنى وكذلك البحث الاتي اعنى قوله (وعكسهما اي ونحو عكس المثالين وهو) اى العكس (اخوك زيد والمنطلق عمرو والضابط في هذا التقديم) اي في تقديم احد الاسمين المعرفتين الذين يصلح كل واحد منهما للمبتدئية (انه اذا كان للشيء صفتان) من صفات التعريف الست (عرف السامع اتصافه) اى الشيء (باحديهما) اى الصفتين (دون) الصفة (الاخرى حتى يجوز ان تكونا وصفين لشيئين متعددين في الخارج فايهما كان بحيث