يعرف ان زيدا اخوه (كقصة بنيامين ويوسف (ع) في مصر) او لم يعرف ان له اخا انتهى.
(لكن قوله) ههنا في المتن المتقدم (بامر معلوم على اخر مثله يأبى ذلك) الفرق المذكور في بعض الكتب (ويدل على انه يجب معلومية الطرفين سواء كان التعريف) اى تعريف المسند (بالاضافة او غيرها ويؤيده ما ذكره النحاة من ان تعريف الاضافة باعتبار العهد فانك لا تقول غلام زيد) بالاضافة (الا لغلام معهود بين المتكلم والمخاطب باعتبار تلك النسبة) الاضافية بمعنى انه لو كان لزيد غلمان متعددة فلا بد ان يشار به الى غلام له مزيد خصوصية به ككونه اعظم غلمانه مثلا او اشهرهم بكونه غلاما له او لكونه معهودا بين المتكلم والمخاطب ونحو ذلك مما يوجب انصراف اللفظ حين الاطلاق اليه (لا) الى (غلام) مبهم غير معين (من غلمانه والا) اى وان لم يكن معهودا بذلك الاعتبار (لم يبق فرق بين المعرفة) بالاضافة نحو غلام زيد (و) بين (النكرة) نحو غلام لزيد فلا وجه لتسمية الاول بالمعرفة والثاني بالنكرة.
(نعم قد ذكر بعض المحققين من النحاة) يعني الرضى (أن هذا) يعني وجوب كون المضاف معهودا بذلك الاعتبار (اصل وضع الاضافة لكنه قد يقال جائق غلام زيد) اى يستعمل الاضافة (من غير) عهد.
و (اشارة الى) غلام معلوم (كالمعرف باللام) الذى تقدم الكلام فيه في باب المسند اليه في بحث تعريف المسند اليه باللام حيث قال وهذا في المعنى كالنكرة (وهو) اى القول اي استعمال الاضافة بغير