امر معلوم باحدى طرف التعريف باخر مثله وفي هذا) اى في قوله او لازم حكم (اشارة الى ان كون المبتدأ والخبر معلومين) للسامع لا ينافي كون الكلام) المركب منهما (مفيدا للسامع فائدة مجهولة لان ما يستفيده السامع من الكلام) اما فائدة الخبر و (هو انتساب الخبر الى المبتدأ (او) لازم فائدة الخبر وهو (كون المتكلم عالما به) كما في حفظت التوراة وقد تقدم بيان ذلك في اول باب احوال الاسناد الخبر مستوفي (و) من البديهى عند الاذهان المستقيمة ان (العلم بنفس المبتدأ) كزيد في المثال المتقدم انفا.
(و) بنفس (الخبر) كمن سمعته انه يقاوم الاسد (لا يوجب) هذان العلمان (العلم بانتساب احدهما الى الآخر) وبعبارة اخرى لا يوجب العلم بان من سمعته انه يقاوم الاسد هو زيد لا غيره (والحاصل ان السامع قد علم امرين) يعني زيد ومن يقاوم الاسد مثلا.
(لكنه) اي السامع (يجوز) بحكم عقله (ان يكونا) اى الامرين (متعددين) اي متغايرين (في الخارج) كما انه يجوز ان يكونا متحدين فيه (فاستفاد) السامع (من الكلام) اى من قولك فهو هو مثلا او من قولك زيد يقاوم الاسد (انهما متحدان في الوجود الخارجي بحسب الذات) وهذا اي الانتساب والاتحاد هو الفائدة المجهولة عنده وهي فائدة تامة يصح السكوت عليها واوضح مما ذكرنا ما يذكره بعيد هذا بقوله والضابط في هذا التقديم الخ.
(نحو زيد اخوك وعمرو المنطلق) فكل واحد من هذين المثالين صالح لان يكون مفيدا للحكم ولازمه فان كان يعلم ان هناك زيدا او