بحسب المفهوم ليكون الكلام مفيدا فنحو) قوله
انا ابو النجم وشعري شعرى |
|
لله درى ما احس صدرى |
(متأول بحذف المضاف باعتبار حالين اى شعري الان) اى في حال المشيب (مثل شعري فيما كان) اي في حال الشباب (اي المعروف والمشهور بالصفات الكاملة) اي لم يعرض عليه بسبب المشيب تغيير فلولا هذا التاويل ههنا لم يكن الكلام مفيدا لان ثبوت الشيء لنفسه بديهي ومعلوم بحيث لا يجهله احد فلا فائدة فيه الا بتأويل من التأويلات.
ومن هنا قالوا ان نحو النار حارة ليس بكلام وليعلم ان هذا كله كما صرح به شرط الافادة لا الصحة اما شرط الصحة فهو اتحاد ما اى اما وجودا او ذاتا ولا يلزم صحة حمل المبائن على المبائن نحو الانسان حجر لثبوت التغاير بينهما فتدبر جيدا.
(و) ليعلم انه (ليس هذا التأويل) ونحوه (بلازم في كل ما اتحد فيه لفظ المبتدأ والخبر) من دون اتحاد مفهومهما (على ما توهمه بعضهم اذ لا حاجة اليه) اى الى التاويل (في نحو قولنا زيد شجاع فمن سمعته يقاوم الاسد فهو هو) الشاهد في هو هو حيث لا حاجة فيهما الى التأويل لتغايرهما مفهوما من دون تأويل (فاحد الضميرين) يعني الاول (لمن سمعته) لانه اقرب اليه (و) الضمير (الاخر) يعني الثاني (لزيد) لانه ابعد منه (وهذا) القسم من متحدي اللفظ (مفيد من غير تاويل).
(او لازم حكم كذلك) هذا اي قوله لازم منصوب لانه (عطف على) قوله (حكما اى او لافادة) المتكلم (السامع لازم حكم على